mercredi 15 mai 2013

عندما يكشر الجهاديون عن أنياب أكلة اللحوم البشرية


عندما ترك مهنة الطب وعائلته وبلاده الأرجنتين سنة 1955 ليلتحق بالمجاهدين الثوار في كوبا، كان غيفارا لا يخوض معركة إلا وحقيبته الطبية تتدلى من أحد كتفبه متلازمة مع بندقية المحارب الثائر.
وكان غيفارا مصابا بداء الربو وغالبا ما يتعرض لنوبات حادة وهو يحارب. غير أنه لم يكن يحمل الحقيبة الطبية لهذا السبب بالذات وغالبا ما يحتار رفاقه حين لا يجدون فوقه ضمن الأدوية المتنقلة أبسط مسكن لنوبات الربو.. إذ كل ما كانت الحقيبة تحويه لا يخرج عن مستلزمات طب الجراح تحسبا للإسعافات الأولية لجرحى المعارك. وكان غيفارا يؤثر على نفسه وحياته نجدة المحارب الجريح اينما أصيب.
وفضلا عن هذا، كلما استطاع غيفارا ورفاقه أن يتوغلوا في منطقة انسحب منها جند الأعداء غالبا ما كان يعثر الطبيب المحارب على جريح من صف هؤلاء الأعداء تخلت عنه كتيبته لأنه يشكل عبئا عليها في نقله عند الإنسحاب أو يعد ميؤوسا منه فيترك لرحمة السماء
كان غيفارا يتوقف عندئذ ويضع بندقيته جانبا غير مكترث بما قد يعرض حياته للموت في وضع كذاك. ثم يفحص الجريح بتأن ويقدم له أفضل ما عنده من دواء ويضمد جراحه ويسنده لأقرب شجرة في أفضل وأريح وضع ممكن.. يفعل غيفارا ذلك وكأن المقاتل الجريح الذي أسعفه ليس من الأعداء ولن يكون مجددا في صف محاربيه حالما يشفى ويقوى على حمل السلاح.. ولا يلتقط غيفارا سلاحه لمواصلة المعركة إلا بعد أن يكون قد أدى ذلك الواجب الأخلاقي على أفضل وجه في حق العدو الجريح..
غيفارا الشيوعي والملحد اكتسب حب البشرية في كل مكان بفضل هذا الخلق الذي يرقى لمرتبة الأنبياء، ناهيك أنه لم وقع في الأسر وهو جريح وأعدم، كل الذين رأوا صورة الشهيد شبهوه بالمسيح الصليب..

ورغم أن الإسلام في أصله يتبنى هذه الأخلاق والرسول(صلعم) كانت له مواقف مشهود بها في الرأفة بالعدو جريحا كان أم أسيرا، فإن صناع الموت الوهابي، صناع الحقد الإسلاموي لا يتميزون في أخلاقهم وأخلاق حروبهم بغير جرب الحقد والبربرية والسلوك الذي لا يمت بصلة لجوهر الإسلام وخلق رسوله. ولا عجب أن نشاهد بين الفينة والأخرى "أبطالا" من صنف الزرقاوي أمير الذباحين يفاخرون بما يندى له جبين الإنسان..مثل "صقر" المجاهدين في سوريا (انظر الفيديو على الرابط أسفله) آكل اللحوم البشرية..

لا عجب في ذلك لأن البربرية والجهل متلازمان..وحيثما نعق بالتكبير بوق إسلاموي إلا وتلا التكبير تكفبر وتفجير


أ.العامري
15 ماي 2013




النسخة الفرنسبة

Aucun commentaire:

Quand les médias crachent sur Aaron Bushnell (Par Olivier Mukuna)

Visant à médiatiser son refus d'être « complice d'un génocide » et son soutien à une « Palestine libre », l'immolation d'Aar...