Affichage des articles dont le libellé est Bruno Guigue، بوركيني،فرنسا، أزمة الهوية ، الحجاب، حرب البكروكولية،. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est Bruno Guigue، بوركيني،فرنسا، أزمة الهوية ، الحجاب، حرب البكروكولية،. Afficher tous les articles

samedi 3 septembre 2016

فرنسا: مهزلة الديمقراطية الباركة تحت البوركيني - بقلم برونو ڨـيـڨ



لأنه يجسد حقيقة فكرا مقاوما غير قابل لبيع الذمة أو رمي المنديل، برونو ڨـيـڨ يناضل منذ سنوات طويلة بشراسة من أجل عالم أعدل وأرض أبعد ما يمكن عن جراح الحروب وحروقها، أرض أكثر قابلية للبقاء وللعيش فيها. هو يحارب على حد السواء الصهيونية والإمبريالية الأطلسية وفساد الساسة الكاذبين بيادق اللوبيات، وإعلام البهتان والزور الذي يزكيهم، وكلهم إما عناصر فاعلة بصفة مباشرة في المآسي التي تجري جلها على أرض عربية أو اسلامية، وإما أنصار لتلك المآسي. لكن برونو ڨـيـڨ يناضل أيضا على الجبهتين الوطنية والأروبية ضد انحرافات الديمقراطيات الغربية التي تصل حد المهازل أحيانا.

 من خلال النص المترجم أسفله،  يفضح برونو ڨـيـڨ ما يسميه «تهريجا سياسويا حول مايوه السباحة». فمطاردة البوركيني التي أصبحت منفسا يعالج الساسة من خلاله قيح دماميلهم هي الآن بصدد التحول لتجسيد فرنسي للسيرك الروماني. هي، بتزكية الطبقة السياسية، العرض البديل لورثة الرومانية، أو حسب تعبير الكاتب هي « صيد البوكيمون في نسخة خاصة بالكبار»
(أحمد العامري)1


معركة البوركيني تُعَدُّ النقلة النوعية التي ترمي بالسياسة الفرنسية في الحضيض. وهي أعلى درجات مسخ الذات التي تطلق على تلك السياسة رصاصة الرحمة.  لقد عزفت الطبقة السياسية برمتها من اليمين المتطرف إلى اليسار المتطرف تقاسيمها في هذا النشاز الصيفي. يسار مسكون بهوس الوشاح وأشباح من اليمين تخلصت من عقدها  وجبهة وطنية بالمرصاد. ياله من إجماع ! وكأن أزمة الهوية هي مصدر رِزْقٍ للجميع وخطر الإسلام محل تجارتهم ومطاردة قطعة النسيج التي لا تتلاءم مع ذوقهم تُشَكٌِل أولوية الظرف الراهن بالنسبة لفرنسا.
فرئيس الوزراء يهاجم بعنف، والتشنج واضح على محياه، الحجاب، فيما يصور له خياله الجنسي صدر ماريان. ورئيس الجمهوريين يحلم بقانون يمنع لأبد الأبدين الحجاب والبركيني. أما نائب رئيس الجبهة الوطنية فهو يريد حظر كل شيء ، الحجاب والصليب والطاقية اليهودية دون تمييز، ومرشح عن يسار اليسار يرى أن لباس البحر هو هجوم سلفي. أي شعار مشترك لهؤلاء ؟ يمكن تخمينه. هو الإستئصال. وكأن إزالة العلامات الخارجية للتنوع الديني تطمس بأعجوبة كل شيء آخر فتسمح بخلق مجتمع متجانس.

بودنا لو نبتسم من هذه المزايدات، لكن آثارها صادمة. فهذه الحرب
البكروكولية2 حين تُحَوِّلُ الجدل الفكري لكاريكاتور تفرغ اللعبة الديمقراطية من كل جدواها. وفي واقع الأمر، هذا الشجار الصيفي حول مايوه السباحة لا يكتفي بجعل الطبقة السياسية أضحوكة ، بل يفشي في الشعب داء الصبيانية حين يحثه على مطاردة أشباح، ويستلب عقله ويحول بصره لمسرح أبطاله ضلال وأطياف خيال. إن الخلاف حول البوركيني هو صيد البوكيمون في نسخته المُعَدّة للكبار. وهو سقوط بالسياسة لمستوى ترفيهي لا يرقى فوق إشباع ولع الصبيان المَرَضِيِّ.
المشكلة بالنسبة لكل محاكاة ساخرة أنها تنتهي بارتداء القميص الذي تُقَلِّدُ لابسه. فديمقراطية-البوركيني تحل محل الحوار المدني كما حل اليورو محل الفرنك ولجنة بروكسل محل الحكومة والشركات متعددة الجنسيات محل البرلمان. الأجدى بنا أن نتساءل ما إذا كانت
«اٌلتَّفْتا»3 جيدة للبيئة وقانون الشغل مُحَفِّزًا للتشغيل وحلف شمال الأطلسي مفيدا للسلام. ولكن لا يستهوينا غيرالخضوع من الصباح حتى المساء لخصومات فتيلها الأوحد هو اللباس.
يبدو أن هذه القطع من القماش لها دلالات تتجاوز قياسها وتؤذي وبالتالي وكأنه يتوجب علينا أن نقرأ من خلالها معلقات نضالية. وعلى افتراض أن هذا صحيح، هل مجتمعنا هو من الضعف بحيث أنه لا يستطيع  تحمل هذه المعلقات حتى يريد طمس كل شيء ؟ على افتراض أن لابسة البوركيني تريد أسلمة عقارب البحر برمي شباكها المرة تلو المرة، فإن الضراوة التي نتوخاها في محاربتها لا تدل على قوتنا بل هي مؤشر على ضعفنا. وهذه المهزلة الحقيرة في الواقع ماهي إلا علامة على الإنحدار السياسي لدينا. لهاثنا اللافت للنظر وراء متنفس ما يشهد بالإهتراء الديمقراطي الذي أصابنا وهو تعبير مثير للشفقة على عجزنا في مواجهة القضايا الحقيقية. 
هذا الفراغ اللامتناهي هو في الأساس تعبير عن خسارة فادحة جدا، ألا وهي خسارة سيادتنا. بفقداننا لحق سن قانون أو نقضه بعد المداولة الجماعية فقد سلمنا أنفسنا ونحن في الأغلال أيد وسيقانا للمحتالين من كل المشارب. وطالما يثار إحساس المواطنين بحرمانهم من مواطَنتهم فسيكونون طريدة مثالية لصناع المشاجرات البيزنطية. والتهريج السياسوي حول مايوه السباحة هو اليوم أقوى مؤشر على سلب المواطَنة، إذ جَوْفِيّتُه المطلقة تدل على الإنحطاط المطلق للمُوَاطَنة الديمقراطية. وهو على غرار العنصر الكيمياوي الكاشف يبرز انهيار السيادة الشعبية. إن البوركيني هو ورقة التوت التي تخفي عورة ديمقراطية المهازل، وهو الدعابة الفجة التي تلهينا بها الأوليغارشية بينما تصدر القرار عوضا عنا وتتلمس الأرباح.


  بـــرونــو ڨـــيــــڨ
Bruno Guigue

31 أوت 2016



  تعريب أ.ع
 3 سبتمبر 2016

النص الأصلي 

===حاشية===




1-  Traduction de l'exergue: Véritable intellectuel résistant, conscience inaliénable, inexpugnable, voilà bien des années que Bruno Guigue se bat farouchement pour un monde plus juste, une terre moins meurtrie par les guerres, mieux viable et vivable. Il lutte contre le sionisme, l'impérialisme atlantiste, l'imposture des politiques à la solde des lobbys, et les plumes du médiamensonge qui les couvrent. Les uns et les autres tantôt artisans directs, tantôt partisans, des tragédies traumatisant pour la plupart des peuples et des pays arabes ou musulmans. Mais le combat de Guigue cible aussi, sur les fronts national et européen, les dérives, souvent dégénérant en absurdes mascarades, des démocraties occidentales.
A travers l'article ci-dessous traduit en arabe, Bruno Guigue dénonce ce qu'il appelle «
clownerie politicienne autour du maillot de bain ».  Devenue en France l'exutoire par quoi le pus des politiques pourris se fait évacuer,  la chasse au burkini est en passe de devenir aussi pour une bonne frange des Français une sorte d'avatar du cirque romain, un ersatz de spectacle donné, sous les auspices de la classe politique, aux héritiers de la romanité. Ou,  selon l'expression-même de l'auteur, une «chasse au pokémon mise à la portée des adultes».

 2- في رواية غارغانتوا للكاتب الفرنسي فرانسوا رابليه، بكروكول (Picrochole ) اسم ملك هاجم مملكة غرانغوزي و«حرب بكروكولية» هي تعبير درج في الفرنسية نسبة لهذه الشخصية ومعناه حرب عبثية تثير الضحك.

3- هو مشروع اتفاقية للتجارة الحرة بين أوروبا والولايات المتحدة (اتفاق للتجارة الحرة عبر المحيط الأطلسي = Transatlantic Free Trade agreement)

لنفس الكاتب على هذه المدونة:

رسالة مفتوحة لــــ« مشعوذي الثورة السورية » بقلم برونو ڨـيـڨ




 
برونو ڨـيـڨ Bruno Guigue
برونو ڨـيـڨ من مواليد 1962 بتولوز (فرنسا) هو مفكر ومحلل سياسي فرنسي وأستاذ فلسفة جامعي محاضر في العلاقات الدولية . شغل خطة موظف دولة سام في عهد ساركوزي وأقيل من منصبه لعدم تأييده للانحياز السركوزي لاسرائيل وعدائه للصهيونية. يكتب باستمرار في موقع أمة كوم
oumma.com ويناصر بلا هوادة القضايا العادلة للعرب والمسلمين وعلى رأسها قضية فلسطين ونضالات المقاومة في لبنان وسوريا.

له العديد من المؤلفات نذكر منها:
في جذور الصراع الإسرائيلي العربي:الندم الغير مرئي للغرب

Aux origines du conflit Israélo-arabe: l’invisible remords de l’Occident (L’Harmattan, 2002)

الشرق الأوسط وحرب الكلمات
Proche-Orient : la guerre des mots, L'Harmattan, coll. « Comprendre le Moyen-Orient », Paris, Budapest et Turin, 2003

أسباب العبودية
Les raisons de l'esclavage, L'Harmattan, coll. « Économie et innovation. Krisis », Paris, Budapest et Turin, 2002

هل يتوجب حرق لينين ؟
Faut-il brûler Lénine ?, L'Harmattan, Paris, Montréal et Budapest, 2001
اقتصاد التضامن: بديل أو حل مؤقت؟
Économie solidaire : alternative ou palliatif ?, L'Harmattan, coll. « Économie et innovation », Paris et Montréal, 2002



 مقالات للكاتب على امة كوم oumma.com 






Quand les médias crachent sur Aaron Bushnell (Par Olivier Mukuna)

Visant à médiatiser son refus d'être « complice d'un génocide » et son soutien à une « Palestine libre », l'immolation d'Aar...